يشمل الاتصال المؤسسي والتسويق جميع أنشطة التواصل التنظيمية وأدواتها، ويهدف إلى توجيه العلاقة بين المنشأة والجمهور، سواء كانوا موظفين داخليًا أو عملاء وشركاء خارجيًا، يمكن لهذه الأنشطة أن تُنشئ هوية قوية للمنشأة وتعزز وجودها في السوق بفضل التميز الذي ينعكس في المظهر والقيم المؤسسية وأسلوب الاتصال.
مكونات الهوية المؤسسية
الهوية المؤسسية تبرز عبر ثلاثة عناصر أساسية:
- المظهر البصري: من خلال تصميم الشعار والعناصر البصرية الأخرى، تعزز المنشأة مظهرها الفريد وتنقل رسالة واضحة.
- القيم المؤسسية: مثل الثقافة الداخلية والتوجهات المعيارية في العمل، مما يساعد في توجيه سلوك الموظفين.
- اللغة التواصلية: تعتمد كل منشأة على أسلوب تواصلي محدد ينقل صورة متماسكة ودقيقة للجمهور الداخلي والخارجي.
ما هي الأهداف الرئيسية للاتصال المؤسسي والتسويق؟
وفقًا لتحليل أستاذي الاتصال الاستراتيجي أنسجار زرفاس وكريستين فيرتمان، تشمل الأهداف الأساسية للاتصال المؤسسي والتسويق:
- دعم العمليات التجارية: التواصل الداخلي والخارجي يسهل تحقيق الأهداف التنظيمية الأساسية.
- بناء سمعة المنشأة: يساهم الاتصال في تشكيل صورة إيجابية وبناء سمعة مرموقة.
- تطوير علاقات مع أصحاب المصلحة: تُعزز العلاقات الموثوقة مع الشركاء والمساهمين.
- التكيف مع التغييرات: مراقبة التحولات المحيطة واتخاذ إجراءات لتحسين استراتيجيات الاتصال والتخطيط.
إطار عمل “دائرة قيمة الاتصال”
قام زرفاس وفيرتمان بتطوير إطار عمل يوضح كيف يسهم الاتصال المؤسسي مباشرةً في النجاح الاستراتيجي. إطار “دائرة قيمة الاتصال” يمكن تخصيصه وفقًا لطبيعة المنشأة واستخدامه كمرجع لبناء استراتيجيات الاتصال وإدارتها، سواء كانت في القطاع الحكومي أو الخاص.
أدوات وأساليب دائرة قيمة الاتصال:
- يوضح كيفية إسهام التواصل في قيمة الأعمال.
- يعزز محاذاة الاتصال المؤسسي مع استراتيجيات المنشأة العامة.
- يوفر إطارًا لقياس التأثير على الأداء التنظيمي، بما في ذلك رضا العملاء وسمعة المنشأة.
ما هي أفضل ممارسات الاتصال المؤسسي لدعم الأهداف؟
لتكون ممارسات الاتصال المؤسسي والتسويق فعّالة، ينبغي التركيز على عدة جوانب:
- تعزيز فهم قيادة المنشأة لقيمة التواصل.
- المساهمة بشكل مباشر في الأهداف التنظيمية.
- تطوير استراتيجيات للمسؤولية الاجتماعية والوسائط الرقمية.
الفرق بين الاتصال المؤسسي والتسويق
التسويق والاتصال المؤسسي يمتلكان أدوارًا متكاملة، حيث يركز التسويق على بناء قاعدة العملاء والمبيعات، بينما يركز الاتصال المؤسسي على دعم العلاقات الداخلية والخارجية وتعزيز السمعة.